"خبر" ترصد جانباً من معاناة المواطنين في إب وظروف معيشتهم الصعبة

يعيش السكان في مناطق واقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي، أوضاعاً معيشية صعبة، في ظل انتهاكات حوثية متواصلة.

ويشتكي السكان من صعوبة المعيشة جراء انعدام الغاز المنزلي والمشتقات النفطية التي انعكست آثار انعدامهما على معيشة المواطنين بشكل مباشر.

يأتي ذلك في ظل عدم توفر الأعمال وانقطاع المرتبات وارتفاع الأسعار وتردي مختلف الخدمات في معظم القطاعات.

وتحدث مواطنون من مدن مختلفة بأحاديث متفرقة لوكالة "خبر"، عن جانب من معاناتهم جراء الأوضاع الصعبة وارتفاع الأسعار وانعدام الأمن وانتشار الجريمة ولجوء العديد من المواطنين للعمل في مجالات مختلفة لا تغطي الاحتياجات الأساسية لأسرهم.

يقول لوكالة "خبر"، "ج، م، ع" وهو أحد سكان مدينة يريم، إن وضعه الاقتصادي صعب للغاية ولا يكاد يكون لدى الأسرة دخل بسبب الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي وأنه يعتمد فقط على مساعدات إنسانية وما يجود به أهل الخير.

وأضاف، إنه كان يعمل قبل الحرب في نقل أحجار البناء؛ لكنه توقف عمله بسبب ظروف المواطنين الصعبة وعدم مقدرة الغالبية العظمى من الناس على البناء.

وبين أنه اضطر أن يرسل احد أبنائه إلى الغربة فور اكمال دراسته الثانوية بعد أن تحمل ديونا كثيرة في سبيل توفير أموال إجراءات سفره إلى إحدى الدول الخليجية وبات ينتظر بأحر من الجمر أن يتوفر له عمل ليرسل له أموالا تغطي احتياجات أساسية للأسرة المكونة من 3 أولاد و4 بنات.

من جانبه، يروي لوكالة "خبر" أحد ساكني مدينة إب معاناته المعيشية رغم حصوله على الشهادة الجامعية.

ويقول الشاب "م، ع"، إنه ظل لمدة ثلاثة أعوام منذ بداية الحرب يعمل في مجال البناء حتى ساءت أحوال الناس فوجد نفسه دون عمل.

وأشار إلى أنه اضطر للعمل في بيع القات؛ كونه الشيء الوحيد العمل فيه له جدوى رغم كل المضايقات والجبايات والضرائب التي تفرضها مليشيا الحوثي.

أما المواطن "م، س م" تحدث لوكالة "خبر" بحرقة عن معاناته في سبيل توفير فرصة عمل ليعول أسرته المكونة من 3 بنات و3 أولاد، حيث يقول إنه اضطر لبيع ذهب زوجته وجزء من نصيبه مما ترك له والده من أراض زراعية ليشتري "باص" نقل ركاب، إلا أنه انصدم بارتفاع أسعار أجرة المواصلات بين مختلف المدن داخل المحافظة إلى الضعف.

وتابع، "الشوارع شبه خالية جراء ارتفاع أسعار الوقود في السوق السوداء وانعدامها في المحطات الرسمية التابعة لشركة النفط".

واشتكى من أزمة المشتقات النفطية، التي أدت إلى ارتفاع أسعارها في السوق السوداء إلى أسعار قياسية مع وصول سعر الجالون الواحد من مادة البنزين إلى 40 ألف ريال.

وقال "اضطررنا لرفع أجرة النقل داخل المدن، بزيادة 100%، تأثراً بارتفاع المشتقات النفطية لأسعار قياسية؛ لكننا لم نجد الكثير من المسافرين يتجاوبون بسبب الظروف الصعبة على الجميع".