واشنطن: على طهران وموسكو اتخاذ "قرارات" في الملف النووي الإيراني

حضت الولايات المتحدة، الجمعة، كلا من إيران، وروسيا، على اتخاذ "قرارات" ضرورية للتوصل سريعا إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني، معتبرة أن "الكرة باتت في ملعبهما" لتجاوز المأزق.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس "نعتقد أنه يمكن" إنقاذ اتفاق 2015 حول النووي الإيراني "إذا اتخذت هذه القرارات في أمكنة مثل طهران وموسكو".

وفي وقت سابق من الجمعة، أفاد دبلوماسي أوروبي، بأنه يتعين استكشاف خيارات أخرى إذا استمرت روسيا في عرقلة إحياء الاتفاق النووي مع ايران.

وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "إذا تم التأكد من أن العرقلة الروسية نهائية، فسنضطر إلى النظر في خيارات أخرى"، مضيفا أن الأطراف المشاركة لا تريد أن تترك في وضع تتخذ فيه روسيا "الاتفاق رهينة".

وأعلن الاتحاد الأوروبي الجمعة وقف المحادثات، على الرغم من أن النص النهائي للاتفاق جاهز بشكل أساسي.

ودخل على خط التفاوض، السبت الماضي، إعلان روسيا طلبها ضمانات خطية من واشنطن بأن العقوبات الغربية الأخيرة على موسكو، لن تؤثر على تعاونها مع طهران في مجالات اقتصادية وعسكرية.

وأشار الدبلوماسي إلى أن القضايا الأساسية في المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران كانت قد اختتمت عندما أعلنت روسيا مطالبها الأسبوع الماضي عبر بيان لوزير خارجيتها سيرغي لافروف.

وقال الدبلوماسي الذي ينتمي الى مجموعة "اي 3" للدول الأوروبية الثلاث التي تشارك في المفاوضات، إن "فشل هذا الاتفاق (..) سيكون مضرا الى حد كبير وسيكون من غير المسؤول لروسيا أن تقدم على ذلك".

وأكد أن المحادثات توقفت بسبب "عرقلة" روسيا وحتى تتمكن الأطراف من إجراء محادثات في عواصمها.

وأضاف الدبلوماسي "لدينا جميعا مصلحة في التوصل الى اتفاق"، مؤكدا أن لدى الصين "دورا مهما لتلعبه" في هذه اللحظة.

وكتب وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل عبر تويتر "ثمة حاجة إلى وقفة في مباحثات فيينا، نظرا لعوامل خارجية"، على الرغم من أن "نصا نهائيا بات جاهزا تقريبا ومطروحا على الطاولة".

وتجري إيران وقوى كبرى (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، منذ أشهر مباحثات في فيينا لاحياء اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي. وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق أحاديا في العام 2018، في المباحثات بشكل غير مباشر.

ويتولى الاتحاد الأوروبي تنسيق المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، وأعلن عن الحاجة إلى توقف المفاوضات الجارية في فيينا، بعدما كانت بلغت مراحل حاسمة، وفقا لفرانس برس.

وتأتي تصريحات بوريل غداة إعلان طهران أن واشنطن طرحت "مطالب جديدة" خلال المفاوضات، وبعد أيام من مطالبة روسيا بنيل ضمانات أميركية مرتبطة بالعقوبات الغربية التي فرضت عليها جراء غزوها لأوكرانيا.

وتجري إيران وقوى كبرى (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، مباحثات في فيينا لإحياء اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي. وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق بشكل أحادي عام 2018، في المباحثات بشكل غير مباشر.