هجوم أوكراني معاكس على مطار خيرسون.. وتغير جذري لـ"تحركات الأطراف"

أظهرت صور عبر الأقمار الصناعية، التقطتها شركة (بلانيت لابز بي بي سي) وحللتها الأسوشيتد برس، هجوما أوكرانيا مزعوما على مطار خيرسون الدولي، وقاعدة جوية أخرى تسيطر عليهما روسيا، مما أدى لنشوب حرائق في العديد من المروحيات والمركبات المتوقفة هناك.

تظهر الصور، التي التقطت الثلاثاء، دخانا أسود كثيفا يتصاعد من الحرائق. وقد بدت ثلاث مروحيات على الأقل مشتعلة، بالإضافة لعدة مركبات.

كما ظهرت مروحيات أخرى متضررة من ضربة سابقة على ما يبدو، على خيرسون التي تقع على بعد 450 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة، كييف.

وذكر مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القتال استمر في مطار خيرسون، الثلاثاء، مع سماع دوي "انفجارات هائلة" هزت المنطقة خلال اليوم. وأضاف أنه يقيم الأضرار في المنطقة، دون الخوض في تفاصيل.

في غضون ذلك، أظهرت صور عبر الأقمار الصناعية، الثلاثاء، لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية في مدينة إنرهودار الأوكرانية، عدم وقوع أي أضرار للمفاعلات الستة هناك بعد أن اشتبكت القوات الروسية في معركة للسيطرة على المحطة.

وزابوريجيا هي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وأثار القتال هناك مخاوف بشأن الأمان.

وقال المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك على تويتر،  الأربعاء، إن القوات المسلحة الأوكرانية تشن هجمات مضادة على القوات الروسية "في عدد من مناطق العمليات".

وأضاف دون أن يقدم تفاصيل "هذه الهجمات تغير بشكل جذري تحركات الأطراف".

وفيما يتعلق بماريوبول الساحلية المحاصرة حتى الآن، قال فاديم دينسينكو المستشار في وزارة الداخلية الأوكرانية، الأربعاء، إن نحو 20 ألفا من المدنيين تمكنوا من مغادرة مدينة في سيارات خاصة.

وذكر مسؤولون أوكرانيون أن الحصار الروسي والقصف تسببا في حرمان سكان المدينة من المياه والكهرباء والتدفئة طوال الأسبوعين المنصرمين. 

ووفقا لتقديرات رسمية هذا الأسبوع، هناك 200 ألف على الأقل في حاجة ماسة للإجلاء من المدينة.

ومن المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة الأربعاء عن تقديم مساعدات جديدة بقيمة 800 مليون دولار إلى أوكرانيا لدعمها في مواجهة القوات الروسية، على الرغم من محادثات جديدة بين كييف وموسكو وصفها الرئيس الأوكراني بأنها "أكثر واقعية".

وسيعلن الرئيس جو بايدن هذا الإعلان بعد خطاب عبر الفيديو لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام الكونغرس الأميركي، بحسب مسؤول في البيت الأبيض.

كما من المنتظر أن تصدر محكمة العدل الدولية الأربعاء حكمها في إجراء أطلقته كييف يطلب من أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة أن تأمر موسكو بوقف غزوها لأوكرانيا على الفور.

وخلال ثلاثة أسابيع من الحرب، فر أكثر من ثلاثة ملايين شخص من أوكرانيا معظمهم إلى بولندا، حسب منظمة الهجرة الدولية، بينهم 1,4 مليون طفل أو "طفل واحد في الثانية عمليًا"، حسب صندوق الأمم المتحدة (يونيسف).