تشاد.. بؤرة أفريقية جديدة تقترب من الاشتعال

بينما تخطف النيجر الأضواء، بعد الانقلاب العسكري هناك، فإن جماعة متمردة في تشاد هددت، الثلاثاء، بالتصدي للحكومة التي يقودها الجيش في البلاد، بعد أيام من إعلان جماعة متمردة أخرى إنهاء وقف إطلاق النار المستمر منذ 2021، والذي استدعى توجه الرئيس المؤقت إلى خطوط المواجهة.

وتجدد التوتر على الحدود الشمالية لتشاد مع ليبيا، حيث انحسر القتال بين المتمردين والجيش، بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي في ساحة المعركة في 2021.

واستولى ابنه محمد إدريس ديبي على السلطة بعد وفاة والده، ويسعى إلى استعادة السلام، إذ عفا عن مئات المتمردين السجناء وحث الجماعات على المشاركة في محادثات سلام، ووقع أكثر من 30 فصيلاً معارضاً ومتمرداً اتفاقية سلام مع السلطات الانتقالية التشادية في الدوحة في العام الماضي، إلا أن أقوى الجماعات المتمردة، وهي جبهة التغيير والوفاق في تشاد والمتمركزة في ليبيا، رفضت المشاركة في الاتفاقية.

وعانى ديبي من انتكاسة أخرى، السبت الماضي، حينما اتهمت الجبهة السلطات بقصف إحدى قواعدها الأسبوع الماضي، وأنهت سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنته في 2021، ورد ديبي يوم الأحد قائلاً إن "الجيش نفذ الهجوم بعد عبور متمردي الجبهة إلى الأراضي التشادية".

وقال ديبي في خطاب تلفزيوني من خط المواجهة إنه "سيكون هناك لمدة أسبوع للإشراف على العمليات"، وحذر الجبهة من أنه سيقود‭ ‬بنفسه معركة لمحاربتهم، إن لم يكفوا عن القتال.

وحذت جماعة متمردة أخرى حذو الجبهة، الثلاثاء، وتعهدت باستخدام "جميع السبل اللازمة" لاستعادة الديمقراطية في تشاد.
وقالت الجبهة الشعبية للإصلاح في بيان "بلادنا رهينة لدى حفنة من المستهترين"، داعية جميع "القوى الوطنية" إلى الاتحاد من أجل "انتفاضة وطنية".