مخاوف حول مستقبل الخطوط الجوية اليمنية في عدن وسط اتهامات بسوء الإدارة

تشهد الخطوط الجوية اليمنية في عدن تحديات إدارية متزايدة أثارت مخاوف بشأن مستقبل الشركة، في ظل مزاعم تتعلق بوجود تجاوزات إدارية ومالية تستدعي التدخل العاجل.

ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن بعض المسؤولين في الإدارة، ومن بينهم رئيس مجلس الإدارة ومسؤولون ماليون وإداريون آخرون، يمارسون نفوذًا واسعًا في اتخاذ القرارات داخل الشركة، ما أدى إلى استبعاد بعض الكفاءات الوطنية واعتماد تعيينات في مواقع حساسة دون معايير واضحة.

وتشير التقارير إلى أن هذه التجاوزات لم تقتصر على الإدارة، بل امتدت إلى قرارات تتعلق بالتوظيف، حيث تم منح درجات وظيفية دون مراعاة الهيكل التنظيمي المعتمد.

كما رُصدت ممارسات مرتبطة بتحصيل عمولات في بعض العقود، تشمل مجالات مثل الإقامة الفندقية والضرائب والتموين، بالإضافة إلى عقود متعلقة بتأمين الطائرات وشراء قطع الغيار.

ويرى مراقبون أن هذه التحديات تتطلب رقابة أكثر فاعلية من الجهات المعنية، مع ضرورة مراجعة السياسات المتبعة لضمان الشفافية والكفاءة في إدارة موارد الشركة. كما دعا موظفون وخبراء في قطاع الطيران إلى فتح تحقيق شامل في التعيينات والقرارات الإدارية الأخيرة، مع التأكيد على أهمية اعتماد معايير مهنية لضمان استقرار الشركة واستمرارية خدماتها.

ويظل السؤال الأبرز حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الجهات الحكومية والرقابية في معالجة هذه التحديات، واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان تحسين الأداء المؤسسي وحماية الناقل الوطني من أي تبعات قد تؤثر على مستقبله.