ضربات الاحتلال تشل ميناء الحديدة.. توقف تام للعمليات وخسائر فادحة
تسببت ضربات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة على ميناء الحديدة في شلل شبه كامل لعملياته، وفقًا لبيانات تتبع السفن.
وأظهرت التقارير تعطيل الأرصفة وتدمير البنية التحتية، مما أدى إلى منع سفن الشحن من تفريغ حمولتها رغم وصولها إلى الميناء.
كشفت مؤسسة موانئ البحر الأحمر عن خسائر مالية هائلة تجاوزت المليار دولار، بين أضرار مباشرة وتوقف للخدمات، ما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
حيث أفادت بيانات تتبّع السفن، أن ضربات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة التي استهدفت ميناء الحديدة، أدت إلى شلل شبه كامل في الميناء.
وذكر الصحفي المختص بتتبّع البيانات فاروق مقبل، بأنه على الرغم من وصول 5 سفن شحن جديدة إلى الميناء إلا أنها غير قادرة على الدخول إلى الأرصفة لتفريغ حمولتها.
وأضاف، أن هناك 3 سفن شحن لا تزال في الأرصفة، آخرها السفينة "أبو مصطفى" التي دخلت إلى رصيف التفريغ في 15 مايو.
وتُعد تلك أقصر مدة لبقاء سفينة في الأرصفة مقارنة بالسفن الأخرى التي دخلت منذ مطلع مايو ومنها السفينة "دلال كوين" أكثر المتضررين، حيث تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة سقوط رافعة التفريغ عليها أثناء الضربة.
ولا تزال السفينة متوقفة على الرصيف، وكذلك السفينة "PRIX" التي ظلت هي الأخرى قابعة في مكانها.
وكانت "مؤسسة موانئ البحر الأحمر" الخاضعة لسيطرة الحوثيين أعلنت في مؤتمر صحفي عُقد أمس أن خسائر الميناء بلغت نحو 531 مليون دولار كأضرار مباشرة، بالإضافة إلى 856 مليون دولار كخسائر غير مباشرة ناتجة عن توقف الخدمات.
وأكدت المؤسسة في بيانها أن الغارات أدت إلى تدمير الأرصفة (1، 2، 5، 6، 7، 8)، ورافعتين رئيسيتين، إلى جانب محطات الكهرباء والمولدات.