روسيا وأوكرانيا تتبادلان دفعة ثانية من الأسرى.. وجثث القتلى تنتظر على الحدود

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، عن استعادة مجموعة ثانية من العسكريين الروس الأسرى لدى أوكرانيا، مقابل تسليم عدد مماثل من الأسرى الأوكرانيين إلى كييف، وفقا للاتفاقيات التي تم التوصل إليها في إسطنبول.

وذكرت وزارة الدفاع أن الروس المفرج عنهم في عملية التبادل الأحدث موجودون حاليا في روسيا البيضاء، وسيعادون إلى روسيا لتلقي العلاج الطبي والتأهيل.
"مجموعة جديدة"

بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف استعادت اليوم مجموعة جديدة من أسرى الحرب في إطار اتفاق سابق مع روسيا.

وأضاف زيلينسكي عبر تطبيق تيليغرام "يمثل اليوم المرحلة الأولى من عودة جنودنا الجرحى والمصابين بجروح خطيرة من الأسر الروسي. وجميعهم يحتاجون إلى عناية طبية فورية. هذا عمل إنساني مهم".
"تسليم جثث أوكرانيين"

وقال الكرملين في وقت سابق، إن روسيا أبدت استعدادها منذ أيام لبدء تسليم جثث الجنود الأوكرانيين الذين قتلوا في الحرب لكن كييف لا تزال تناقش التفاصيل.

لكن فلاديمير ميدينسكي، المساعد بالكرملين، قال السبت، إن الجانب الروسي وصل إلى نقطة التبادل المتفق عليها ومعه جثث 1212 جنديا من الجيش الأوكراني، لكنه لم يجد من يستقبلهم من جانب أوكرانيا.

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو "بمحاولة ممارسة لعبة سياسية وإعلامية قذرة" عن مسألة التبادل.

لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قال اليوم الثلاثاء "لا يوجد اتفاق نهائي. الاتصالات جارية والأرقام قيد المقارنة. نأمل إنجاز هذا التبادل بمجرد التوصل إلى اتفاق نهائي".
جثث مغلفة في أكياس بيضاء

وبثت وسائل إعلام روسية رسمية صورا لشاحنات تبريد بيضاء طويلة متوقفة قرب الحدود وتحمل جثثا مغلفة في أكياس بيضاء.

وأكد بيسكوف أن المقطورات المحملة بجثث القتلى تنتظر على الحدود منذ عدة أيام، وكل شيء جاهز لنقلهم إلى أوكرانيا، مضيفاً "هناك حقيقةٌ لا جدال فيها، نحن مستعدون منذ عدة أيام، (نقف) على الحدود مع تلك المقطورات (التي تحمل جثث جنود القوات المسلحة الأوكرانية القتلى) لنقلهم إلى الجانب الأوكراني، هذه حقيقةٌ يراها الجميع ويعرفها".

وتبادلت روسيا وأوكرانيا، أمس الاثنين، أسرى حرب دون 25 عاما نتيجة محادثات مباشرة بين الجانبين في إسطنبول في الثاني من يونيو حزيران.

وكان تسليم الآلاف من قتلى الحرب أيضا من نتائج محادثات إسطنبول التي استؤنفت الشهر الماضي بعد انقطاع دام أكثر من ثلاث سنوات، لكنها لم تحرز أي تقدم نحو وقف إطلاق النار.