أزمة الوقود المفتعلة من قبل الحوثيين تفاقم أوضاع المواطنين وتثقل كاهلهم

أثرت أزمة المشتقات النفطية التي تفتعلها مليشيات الحوثي الإرهابية للشهر الثالث على التوالي بشكل سلبي على المواطنين في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وضاعفت الأعباء المعيشية لهم بشكل غير مسبوق.

وكانت كشفت وكالة خبر، في وقت سابق، عن أسباب الأزمة الخانقة والمفتعلة جراء احتجاز المليشيات الحوثية للمئات من الناقلات النفطية في نقاط التفتيش التابعة لها على امتداد الطرق المؤدية إلى المحافظات الخاضعة لسيطرتها وخاصة بإحدى نقاط التفتيش بمحافظة الجوف والتي اعترف ناطق شركة النفط الحوثية باحتجازها، مبرراً ذلك أن ملاكها يقومون برفع أسعار الوقود بشكل خيالي في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وتسببت الأزمة الخانقة في الوقود بارتفاع أجور المواصلات الداخلية في العاصمة صنعاء والعديد من المدن وتضاعفها بين المحافظات بشكل غير مسبوق بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المياه "الوايتات" والمواد الغذائية والاستهلاكية والمأكولات.

وأكد سكان محليون بالعاصمة صنعاء لوكالة "خبر"، الأربعاء 2 مارس 2022م، أن أجور المواصلات الداخلية ارتفعت بين 100% و300% باختلاف المسافة التي تقطعها باصات النقل، حيث ارتفعت تسعيرة الراكب الواحد إلى 200 ريال بدلا عن 100 ريال في أغلب الشوارع الرئيسة التي لها مسافات قصيرة ومتوسطة كحد أدنى.

وأوضحوا أن أجور الراكب في باصات النقل من جولة عصر إلى جولة عمران بلغت 300 ريال كونها مسافة طويلة مع ‎ اشتداد أزمة الوقود وارتفاع قياسي في أسعار السوق السوداء الذي بلغ سعر الجالون الواحد من مادة البنزين 20 لترا أكثر من 40 ألف ريال، فيما ارتفعت أسطوانة الغاز المنزلي إلى 20 ألف ريال في السوق السوداء بالعاصمة صنعاء.

ولفتوا أن شوارع العاصمة صنعاء تشهد أزمة باصات، حيث شوهد الكثير من المواطنين على جانبي الشوارع في انتظار الباصات جراء اشتداد الأزمة ووصول طوابير السيارات في بعض محطات الوقود التي تنتظر تزويدها بالبنزين إلى أماكن لم تصلها من قبل خلال الأزمات السابقة.

وبحسب السكان، فإن ارتفاع أجور المواصلات تضاعف بشكل غير مسبوق بين المحافظات، حيث بلغت أجرة الراكب الواحد من صنعاء إلى مدينة دمت 10000 ريال، مع وصول سعر وايت المياه حجم كبير إلى 20 ألف ريال، في حين سجل سعر الوايت الأصغر، 13 ألف ريال بينما يزداد سعره بحسب بعد المسافة عن الآبار الذي تم تعبئة الوايت فيه.

وانعكس تفاقم أزمة الوقود والغاز المنزلي المفتعلة من قبل الحوثيين سلباً في رفع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية المستوردة، وأسعار المأكولات في المطاعم والكفتيريات بشكل لافت بما يثقل كاهل المواطنين لا سيما مع انعدام أي مؤشرات لانفراج الأزمة التي تستغلها قيادات مليشيا الحوثي عبر إنعاش وازدهار السوق السوداء التابعة لها.

وتتفنن المليشيات الحوثية في صناعة الأزمات المعيشية المتلاحقة للمواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها بالتزامن مع حملاتها المستمرة لفرض جبايات غير قانونية على السكان والتجار ورجال الأعمال ورفضها الإنفاق على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين وتحمل مسؤولياتها كسلطة أمر واقع، ودفع رواتب الموظفين، الذين يعانون الأمرين جراء سياسة التجويع والترهيب الممنهجة التي تطالهم متعمدة إذلال وتركيع اليمنيين بهدف دفعهم للرضوخ لها ولتحقيق أهدافها وأجندتها المشبوهة المرتبطة بإيران.

للمزيد:

- ارتفع سعر الصفيحة إلى 40 ألفاً.. فتيات غاضبات يقطعن شارع الستين بصنعاء احتجاجاً على أزمة الوقود المفتعلة
- صنعاء.. استمرار أزمة الغاز المنزلي والبنزين المفتعلة من قبل الحوثيين
- مليشيات الحوثي تواصل احتجاز أكثر من 600 ناقلة محملة بالوقود