كييف تحصل على دعم أوروبي لتأسيس محكمة خاصة لمحاسبة القيادة الروسية
صورة جماعية لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على هامش يوم أوروبا المنعقد في لفيف الأوكرانية (إكس)
وافق حلفاء كييف الأوروبيون الجمعة، على إنشاء محكمة لمحاكمة مسؤولين روس على "جريمة العدوان بحق أوكرانيا"، في وقت تسعى كييف لإحضار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه أمام العدالة.
ويجتمع وزراء الخارجية الأوروبيون في لفيف غرب أوكرانيا لإظهار دعم رمزي لكييف في اليوم الذي تحيي فيه روسيا ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية بعرض عسكري ضخم في موسكو.
وتسارعت الجهود الأوروبية لإنشاء المحكمة على ما يبدو منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وسط مساعيه للتقارب مع بوتين سعياً لطي صفحة الحرب، ما أثار مخاوف من احتمال إفلات موسكو من العدالة إلى الأبد.
وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، "لا مجال للإفلات من العقاب. لا يمكن أن يمر عدوان روسيا بدون عقاب وبالتالي فإن إنشاء هذه المحكمة أمر بالغ الأهمية".
وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بالفعل مذكرات اعتقال بحق بوتين ومسؤولين روس آخرين بتهمة الترحيل القسري لأطفال وشن ضربات على قطاع الطاقة الأوكرانية.
لكن هذه المحكمة لا تتمتع بالسلطة القضائية لمقاضاة روسيا على القرار الأهم وهو الغزو في المقام الأول.
ومن غير المتوقع أن تتمكن المحكمة الجديدة من محاكمة بوتين أثناء وجوده في منصبه بسبب مبدأ في القانون الدولي يمنح الحصانة للرؤساء ورؤساء الحكومات ووزراء الخارجية.
وقال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا في لفيف، إن "هذه المحكمة يتم إنشاؤها لإصدار الأحكام المناسبة مستقبلاً".
وأضاف، أن كييف تريد "العقاب الحتمي للجميع" ومن بينهم "رئيس روسيا ورئيس حكومة روسيا ووزير خارجية روسيا".
وفي وقت سابق الجمعة أشاد بوتين بانتصار الاتحاد السوفياتي السابق على ألمانيا النازية، بهدف تعبئة البلاد حول هجومها المستمر على أوكرانيا منذ ثلاث سنوات، وذلك خلال عرض عسكري كبير في موسكو أمام حلفاء من بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وتبرز مخاوف في أوكرانيا من احتمال إفلات مسؤولين روس من العدالة، خصوصاً بعد أن بدأ ترامب تقارباً مع بوتين.