اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في العاصمة الليبية ودعوات أممية وأمريكية لوقف القتال
دعت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الليبية، الاثنين، جميع المواطنين في طرابلس للبقاء في منازلهم، وعدم الخروج "حفاظاً على سلامتهم"، فيما دعت البعثة الأممية إلى وقف القتال "فوراً" مع اشتداد المواجهات بالأسلحة الثقيلة في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية بالعاصمة.
وأفادت وسائل إعلام ليبية بأن رئيس "جهاز دعم الاستقرار" التابع للمجلس الرئاسي الليبي عبد الغني الككلي تم اغتياله، وسط تصاعد حدة التوتر في العاصمة الليبية.
وأشارت وسائل الإعلام، إلى أن الككلي توجه إلى مقر "اللواء 444 قتال" لإجراء محادثات تهدف إلى احتواء التوتر الأمني المتصاعد في المدينة، إلا أن خلافاً نشب بين الطرفين سرعان ما تطور إلى نزاع مسلح، ما أودى بحياة الككلي وإصابة عدد من الأفراد.
ويتبع "اللواء 444" للمنطقة العسكرية في طرابلس، الخاضعة لوزارة الدفاع التي يقودها رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، فيما يتبع "جهاز دعم الاستقرار" إلى المجلس الرئاسي الليبي الذي يرأسه محمد المنفي.
رفع درجة الاستعداد
ودعت وزارة الصحة بحكومة الوحدة، جميع المستشفيات والمراكز الطبية والأجهزة المعنية، بالعاصمة طرابلس وما يجاورها؛ برفع درجة الاستعداد، وضمان الجاهزية القصوى للتعامل مع أي حالات طارئة.
كما دعت الوزارة الجميع إلى الالتزام بالإجراءات الموصى بها، والتواصل المباشر عند الحاجة، سواء من قبل المستشفيات أو المواطنين. وأعلن جهاز الإسعاف والطوارئ في ليبيا، رفع درجة الاستعداد، والتأهب القصوى في كافة فروعه بطرابلس والمناطق المحيطة.
وقال جهاز الإسعاف في بيان على "فيسبوك": "على كافة فروع طرابلس رفع درجة الاستعداد والتأهب القصوى والتمركز داخل مقراتها وانتظار تعليمات غرفة العمليات المركزية، وعلى كافة الفروع المحيطة بمدينة طرابلس دعم ومساندة فرق الطوارئ داخل مدينة طرابلس للضرورة القصوى".
وأعلنت جامعة طرابلس إيقاف الدراسة والامتحانات والعمل الإداري بكافة الكليات حتى إشعار آخر.
وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن "قلقها البالغ إزاء تفاقم الوضع الأمني في طرابلس"، مع اشتداد القتال بالأسلحة الثقيلة في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية.
ودعت البعثة جميع الأطراف إلى "وقف الاقتتال فوراً، واستعادة الهدوء"، كما ذكرت جميع الأطراف بـ"التزاماتها بحماية المدنيين في جميع الأوقات". وحذّر من أن "الهجمات على المدنيين والأهداف المدنية قد ترقى إلى جرائم حرب".
كما دعت سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا إلى "التهدئة"، مع تصاعد حدة التوتر في العاصمة طرابلس.