أطباء بلا حدود: تفشي الحصبة في ذمار يهدد حياة آلاف الأطفال
حذّرت منظمة "أطباء بلا حدود"، الاثنين، من تفاقم الوضع الصحي في محافظة ذمار، جنوبي صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، نتيجة تفشي مرض الحصبة.
وكشفت المنظمة، في بيان، عن معالجة أكثر من 1,400 حالة إصابة بالحصبة خلال الفترة من أبريل وحتى يوليو 2025، 56% منها لأطفال دون سن الخامسة، ما يبرز حجم التهديد الصحي المتصاعد في واحدة من أكثر المحافظات تضرراً من الحرب التي اندلعت إثر انقلاب مليشيا الحوثي في سبتمبر 2014.
وأشارت المنظمة إلى أن فريقها الطبي يعمل حالياً من مركز عزل في مستشفى الوحدة بمدينة معبر، بالإضافة إلى ثلاث عيادات متنقلة تغطي ست مديريات في المحافظة، في محاولة للحد من تفشي المرض والاستجابة للحالات الطارئة.
وأكدت أن نقص حملات التحصين، وصعوبة الوصول إلى الخدمات الطبية الأساسية، يسهمان بشكل مباشر في تفشي المرض، الذي يُعد من الأمراض التي يمكن الوقاية منها بسهولة عبر اللقاحات.
وقالت ديسما ماينا، المديرة القُطرية للمنظمة في اليمن، إن "الزيادة الحادة في الإصابات تعكس انهيار النظام الصحي بفعل النزاع المستمر، وتراجع التمويل الإنساني، الأمر الذي يصعّب على السكان الوصول إلى الرعاية الطبية اللازمة."
ودعت المنظمة إلى تكثيف جهود التطعيم وتنفيذ استجابات صحية عاجلة، للحد من انتشار الحصبة، مؤكدة استمرارها في تقديم الدعم الطبي للمجتمعات الأكثر هشاشة.
وتفاقمت الأزمة الصحية في المحافظة بسبب منع مليشيا الحوثي تنفيذ حملات التحصين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، ما أدى إلى عودة وانتشار أمراض سبق لليمن أن سيطر عليها قبل انقلاب الحوثيين عام 2014.