واشنطن تُقلص وجودها العسكري في سوريا.. من 8 قواعد إلى قاعدة واحدة
قال المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستقلص وجودها العسكري في سوريا إلى قاعدة واحدة بدلاً من ثمانٍ، وإن سياسة واشنطن تجاه دمشق ستتغير "لأن ما انتهجته لم ينجح" على مدى القرن الماضي.
وينشر الجيش الأميركي نحو 2000 جندي في سوريا، معظمهم في الشمال الشرقي. وتعمل القوات الأميركية مع أخرى محلية لمنع عودة ظهور تنظيم "داعش" الذي استولى في 2014 على مساحات واسعة من العراق وسوريا قبل دحره في وقت لاحق.
وأضاف باراك في مقابلة مع قناة "إن تي في" التركية أن خفض عدد القواعد العسكرية من 8 إلى قاعدة واحدة يشكل جزءاً مهماً من ذلك التحول.
وعين الرئيس دونالد ترمب، باراك الذي يشغل منصب السفير الأميركي في أنقرة، مبعوثاً إلى دمشق الشهر الماضي، بعد فترة وجيزة من رفع العقوبات الأميركية على سوريا، بشكل غير متوقع.
ورفع باراك العلم الأميركي فوق مقر إقامة سفير واشنطن في دمشق، الأسبوع الماضي، لأول مرة منذ 2012.
وفي وقت سابق الثلاثاء، كشف مسؤولان أميركيان عن أن أكثر من 500 جندي انسحبوا من سوريا، خلال الأسابيع الماضية، بعد الانتهاء من إغلاق قاعدتين عسكريتين أميركيتين، وتسليم أخرى إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وقال المسؤولان، لشبكة FOX NEWS، إن القواعد الأميركية تشمل موقع دعم المهام "القرية الخضراء" الذي جرى إغلاقه، وموقع دعم المهام "الفرات" الذي جرى تسليمه إلى قوات سوريا الديمقراطية، كما أخلت القوات الأميركية موقعاً ثالثاً أصغر بكثير.
وحاول الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب كل القوات من سوريا خلال فترة ولايته الأولى، إلا أن رغبته قوبلت بمعارضة من "البنتاجون"، الأمر الذي اعتبر تخلياً عن الحلفاء، ما أدى في حينها إلى استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس.